القرآن الكريم هو الكتاب الإلهي الذي أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر دليل الحياة للمسلمين ونهجهم و طرق علاجهم وتحسين جودة حياتهم
لا يحتوي القرآن على توجيهات وتعاليم شاملة تتناول جميع جوانب الحياة فقط بل إلى ترقية ومكانة تنقلك لعالم العز والعلم والمعرفة .
فالقرآن ليس فقط للقراءة و لكن للتدبر يقول تعالى : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) الاية 29 من سورة ص
فالعلم هذا انزل لنا ( إليك ) لينقلنا مع آياته وهي المعرفة التي تنبني على أسس للوصول والحصول وهي مطبوعة في شرائح في جسدك ( الرق المنشور ) كلما انرتها من مركزها اشرقت حياتك.
و تدبر القرآن هو عملية مستمرة لفهم معانيه وآياته بعمق، وينطوي على التأمل في الآيات واستبطان معانيها بل حتى في سماعه
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)الاية17 سورة الزمر
فاكلمة أحسنه تعني بشكل لانعهده أنت كاقارئ عادي للقرآن لكن هنا للحرف تأثير
فمن استمع أحس ( ن ) أي ذلك الحق وهو ( القول ) في الآية الذي هو باطني تحسه النفس و يستقر الحق في تلك النفس لذلك هم أولئك الذين كانته نهايتهم خير وهدى و وصفهم من يفعل كل المعلومات المسجلة بداخله بالتالي يكون قائدا لحياته
أهمية تدبر القرآن
نحن مازال البعض منا يتقنه ترتيلا و لم يتحول لطور التشكيل أداء صوتي فقط دون معرفة الأداء السلوكي فهو الصراط المستقيم لسلوكياتنا
أيضا وسيلة لاصلاح النفس ومن ثم تزكيتها وبذلك نخرج من كل مشاكلنا باسهل الطرق
زيادة الفهم والمعرفة والفوز في معركة الحياة فالشيطان من بداية الخلق من خلاله سلاحه الوسوسة يؤثر على إرادة الإنسان فيأمره وينهاه و يثبطه ويحرك مشاعره من خلال القلب , لا يمل و لايفتر لذلك قال تعالى : ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
فالسلاح هنا الهدى و الهدى هو القرآن .
هناك الكثير و العديد من الفوائد من ضمنها :
– يساعد في فهم الرسالة الإلهية وأسس الدين الإسلامي.
– يعمق الوعي بأحكام الشريعة ومقاصدها.
و يعزز الإيمان لنتتقل لمرحلة الأبرار قراءة القرآن بتأمل يزيد من الإيمان القلبي.
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) الاية 83 سوورة المائدة
تغيير السلوكيات الى أحسنها :
– يدفع إلى تحقيق التقوى والاعتدال في الحياة.
طرق تدبر القرآن
ان التدبر هو ديمومة التعلم و الصبر على فتح القلب لأنه بيد الله , فالطرق تعددت و كان من أهمها و اقوها هو تعلم التدبر بعلم الكتاب
وهذه الطريقة من طرق الخاصة لا يتعلمها الامن كان لديه هدف الوصول الى الله , نلتقي باذن الله في هذه الطرق في دورة كشف الحجب في تجربة روحية فريدة لتهذيب النفس و الاستمتاع بالقرآن الكريم.